وقوله أو أفعل تفضيل يعنى إذا كان العامل فى الحال أفعل تفضيل لم يجز ان تتقدم الحال عليه , كما لا يجوز ان تتقدم على الجامد المضمن معنى المشتق إذا عمل فى الحال , قال المصنف فى الشرح» وأفعل التفضيل نحو: هو أكفاهم ناصرا , وكان حق أفعل التفضيل أن تجعل له مزية على الجوامد المتضمنة معنى الفعل , لان فيه ما فيهن من معنى الفعل , ويفوقهن بتضمن حروف الفعل ووزنه ومشابهة ابنيه المبالغة فى اقتضاء زيادة المعنى , وفيه من الضعب بعدم قبول علامة التأنيث والتثنية والجمع ما اقتضى عليه انحطاطه عن درجة اسم الفاعل والصفة المشبه فجعل موافقا للجوامد إذا لم يتوسط بين حالين» انتهى

وقوله أو مفهم تشبيه مثاله: زيد مثلك شجاعا , وليس مثلك جوادا. قال المصنف فى الشرح:» وكذا إذا حذف مثل , وضمن المشبه به معناه , كقولك: زيد زهير شعرا , وأبو يوسف ابو حنيفة فقها , ومنه:

فإانى الليث مرهوبا حماه ... وعيدى زاجرا دون افتراسى»

انتهى.

وتقول: زيد الشمي طالعة , وبكر القمر منيرا. فلا يجوز التقديم فى قول البصريين , لا تقول: زيد طالعة الشمس , وأجاز ذلك الكسائى لان الحال توسطت والمتوسطة كالمتأخرة وقوله واغتفر توسيط ذى التفضيل بين حالين يعنى أنه كان القياس إذا كان العامل أفعل التفضيل , واقتضى حالين أن تتأخر الحالان عنه , لأنه إذا كان يقتضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015