صنعك قائما. والثانى أن ينكر عليه القيام , فالعامل فيه» ما شأنك» كله , وكأنك قلت: لم صرت قائما؟
فإن قلت: كيف يعمل فى الحال معنى الكلام. وصحاب الحال قد عمل فيه:» شأنك:»؟
قلت: لانه مسلط من طريق المعنى على الاسم , لأنه إذا قال» لم صرت قائما:» فهو سلط عليه العامل.
وعلى ذنيك المعنيين أيضا: ما لأخيك قائما , فعلى معنى الانكار العامل معنى الكلام , كانه قال: لم صار أخوك قائما. وعلى المعنى الاخر الذى هو السؤال المحض عن السبب العامل المجرور لنيابته مناب الخير , وكأنه قال: اى شئ كائن لاخيك قائما , اى: اى صنع له فى هذا الحال ويكون الصنع مسلطا على ذى الحال
وأما قول الشارح» والجنس المقصود به الكمال نحو: انت رجل علما» فقد تقدرم الكلام على ذلك , ومذهب ثعلب فى كونه انتصب على المصدر. واختيارنا فيه انه اتنصب تمييزا
واما قوله» والمشبه به نحو: هو زهير شعرا» فقد تقدم الكلام فيه وجواز ان يكون شعرا منصوبا على التمييز والعامل فيه هو» مثل» المقدرة , اذ المعنى هو مثل زهير شعرا