...... ... يا جارتا , ما انت جارة»
ف» جارة» عنده منصوب على الحال , والعامل فيها (ما) الاستفهامية بما تضمنت من معنى التعظيم , فكأنه قال: ما أعظمك جارة! وهذا تفسير معنى وتفسير الإعراب: اى عظيمة أنت فى حال كونك جارة.
وهذا عجز بيت للاعشى ميمون بن قيس, وصدره:
بانت لتحزننا عفارة .......................
ولا يتعين فيه ما زعمه المصنف من أن جازة انتصب على الحال , والعامل فيه اسم الاستفهام بما فيه من معنى التعظيم , بل اجاز فيه الفارسى أن يكون منصوبا على التمييز , وبدأ به واستدل على صحة التمييز فيه بصلاحية دخول من عليه كما دخل فى قول الشاعر
يا سيدا , ما انت من سيد ..............
وسياتى تقرير / التمييز فى مثل هذا فى بابه إن شاء الله وأجاز الفارسى أيضا ان ينتصب على الحال , كما ذهب إليه المنصف , قال:» ويجوز أن يكون موضعها نصبا على الحال , والعامل فيها ما فى الكلام من معنى الفعل. لان معنى م انت جارة: نبلت جارة» انتهى
قال بعض اصحابنا:» ووجه جعل جارة حالا ان المخاطب كما انبهم عليه من أي أجناس النساء الممدوحات , فجعلها باحتياج لذللك إلى التمييز كذللك ايضا انبهم عليه الوصف الذى به مدحها , فاتى بجارة مبينا له , إلا ترى أنه قد فهم