حالاً من الإشارة في الابتداء قد تغير إلى انه يشبه فى هذه الحالة , فلما غيرت معنى الخبر غيرت نسبة الحال , فكما عملت فى الأولين عملت فى الثالث بمنزلة الفعل المتعدى , فنصبت الحال لكونه من وصف معموله , كضرب زيد عمرا قائما وهذا الرأى يظهر من كلام س وقد انشد فى هذه بيت النابغة» كأنه خارجا» وهذا أخص من المشار , لانه لايعمل المضمر فى الحال بخلاف الإشارة وقال فى الظرف:
يرى الثعلب الحولى فيها كأنه إذا ما علا نشزا حصان مجلل
وقيل: العامل معناها من الأفعال ولا يصح لأن الحروف لا تعمل بمعانيها من الأفعال , بل بما لها من حكم الفعل , وهو تغيير الجملة
وقيل: إمنا تعمل فى الحال (كأن) وحدها , وفيها سمع , وما عداه يحتمل أن يكون على الاشارة , لان المذكور بعدها هو الفاعل , والمفعول المعنى المقدر , فقولك: كأن زيدا عمرو , كأنك قلت: يشبه زيد عمرا , بخلاف ليت ولعل , إذ الفعال للفعل ليس مذكورا , فإنك تقدره: اتمنى , وأترجى
وقيل: لايعمل شئ منها فيما عدا الاسمين , لان الاحوال لابد لخا من اقضتاء , ولا يقتضيها إلا المصدر , ولا تدل على ذلك , بل غاية اقتضائها تلك النسبة , فتعمل فيما هو ضرورى فى وجود النسبة , وهو المنتسبان. انتهى
واما قول الشارح فى الشرح:» والاستفهام المقصود به التعظيم نحو: