وإنما حسن ذلك لأنه قد يستغنى به عن المضاف , لو قيل في الكلام: نزعنا ما فيهم من غلّ إخواناً , واتبع إبراهيم حنيفاَ - لحسن , بخلاف ما ليس جزءاً ولا كجزء , لو قلت , ضربت غلام هند جالسة , أو نحو ذلك - لم يجز بلا خلاف)
انتهى.
وقال أبو نصر أحمد بن أبى حاتم في قول طفيل:/
وأطنابه أرسان جرد , كأنها ... صدور القنا من بادئ ومعقب
(أراد: إن أطناب البيت أرسان الخيل , وجرد: قصار الشعر , وقوله كأنها صدور القنا في طولها , وأراد: كأنها القنا , ثم قال صدور القنا , والعرب تفعل ذلك كقولك: جاء فلان على صدر راحلته , وإنما تريد: على راحلته) انتهى.
وقال الشاعر:
كأن حواميه مدبراً ... خضبن , وإن كان لم يخضب
الحوامي: جمع حامية , وهى ما عن يمين الحافر وشماله وقال الآخر: