كسيف الفرند , أخلص القين صقله ... تراوحه أيدي الرجال قياما
وقول المصنف (بلا خلاف) ليس كما ذكر , بل ذهب بعض البصريين إلى إجازة الحال من المضاف إليه الصريح.
وقال في البديع: (فإ، لم يكن المضاف إليه فاعلاً ولا مفعول قلت في الحال منه , كقولك: جاءني غلام هند ضاحكة , ومنه قوله تعالى (أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين) فـ (مصبحين) حال من (هؤلاء) وأنشد الفارسي:
عوذ وبهثة حاشدون , عليهم ... حلق الحديد مضاعفاً , يلتهب
فـ (مضاعفاً) حال من الحديد) انتهى.
ولا يتعين ما قال في الآية ولا في البيت.
والذي نختاره أن المجرور بالإضافة إذا لم يكن في موضع رفع ولا نصب لا يجوز ورود الحال منه , وسواء أكان المضاف جزاه أو كجزئه أم لم يكن. وما استدل به المصنف لا حجة فيه؛ لاحتمال أن يكون (إخواناً) منصوباً على المدح , نحو قول الشاعر: