إذا كان الفعل متأخرا , نحو: مسرعاً قام زيد] , وسيأتي الكلام على تقديم الحال على العامل بعد هذا إن شاء الله.
وقوله واستثنى بعضهم من حل المنصوب ما كان فعلاً أي: استثنى بعض الكوفيين مسألة: رأيت تضحك هنداً , يعنى: فأجازها؛ لأنه لا يتسلط رأيت على تضحك تسلط المفعول به , فلا تتوهم فيه المفعولية , وفي المنصوب بعده البدلية.
وقوله ولا يضاف غير عامل الحال إلى صاحبه قال لمصنف في الشرح:
(حق المجرور بالإضافة ألا يكون صاحب حال , كما لا يكون صاحب خبر؛ لأنه مكمل للمضاف وواقع منه موقع التنوين. فإن كان المضاف بمعنى الفعل حسن جعل المضاف إليه صاحب حال , نحو: عرفت قيام زيد مسرعاَ , وهو راكب الفرس عرياً ومنه
{إلى الله مرجعكم جميعا}
وقول الشاعر:
تقول ابنتي: إن انطلاقك واحداً ... إلى الروع يوماً تاركي لا أبا ليا
وقوله غلا أن يكون المضاف جزأه أو كجزئه أي: إلا أن يكون المضاف جزء ما أضيف إليه - وهو ذو الحال - أو مثل جزئه , قال المصنف: (نحو قوله {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا} , وقوله {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا}