لجواز أن يكون تركضان صفة للرجل, وثنى لأنه يريد الرجلين, كقولهم:

عين حسنتان, كما قال امرؤ القيس:

وعين لها حدرة بدرة شقت ما فيها من أخر

والذي يدل على التضمين ويقطع ببطلان إضمار الفعل أنه قد وجد في كلامهم ما ادعوا أنه لا يوجد؛ وهو مثل: علفتها ماء وتبنًا, قال طرفة:

أعمرو بن هند ما ترى رأي صرمة لها سبب ترعى به الماء والشجر

] و [:

ونابغة الجعدي بالرمل بيته عليه صفيح من تراب وجندل

ضمن صفيح معنى ستر, وكأنه قال: ستر من تراب وجندل.

وإذا كانوا قد عطفوا ما لا يدخل في العامل لا بتضمين ولا غيره فلأن يعطفوا ما يدخل بتضمين أولى وأحرى, أنشد الأحْوَل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015