لجواز أن يكون تركضان صفة للرجل, وثنى لأنه يريد الرجلين, كقولهم:
عين حسنتان, كما قال امرؤ القيس:
وعين لها حدرة بدرة شقت ما فيها من أخر
والذي يدل على التضمين ويقطع ببطلان إضمار الفعل أنه قد وجد في كلامهم ما ادعوا أنه لا يوجد؛ وهو مثل: علفتها ماء وتبنًا, قال طرفة:
أعمرو بن هند ما ترى رأي صرمة لها سبب ترعى به الماء والشجر
] و [:
ونابغة الجعدي بالرمل بيته عليه صفيح من تراب وجندل
ضمن صفيح معنى ستر, وكأنه قال: ستر من تراب وجندل.
وإذا كانوا قد عطفوا ما لا يدخل في العامل لا بتضمين ولا غيره فلأن يعطفوا ما يدخل بتضمين أولى وأحرى, أنشد الأحْوَل: