عطفه على ما قبله؛ فيصير من عطف الجمل, فيضمرون: ويفقأ عينيه, وترى في اليدين, وباضت نعامها, وكحلن العيون.
واحتج هؤلاء على المنع من عطف الاسم على الاسم الذي قبله بأنه لا يسوغ: علفتها ماء وتبًا, كما يقال: علفتها تبنًا وماء, قال الشاعر:
فعلفتها تبًا وماء باردًا حتى شتت همالة عيناها
فلو كان على التضمين لجاز هذا العطف, ولا حجة في قول الحطيئة:
سقوا جارك العيمان لما جفوته وقلص عن برد الشراب مشافره
سنامًا ومحضًا أنبتا اللحم, فاكتست عظام امرئ ما كان يشبع طائرة
فالرواية المشهورة: قروا جارك, وعلى تقدير صحة رواية سقوا فلا حجة فيها؛ لأنهم كانوا يذيبون السنام في المحض ويشربونه.
ولا حجة أيضًا في قول عنترة:
ويمنعهن أن يأكلن منه حياة يد ورجل تركضان