وعطف مثله عليه، بل يصلح للتجريد وعطف مباينه عليه.

ومما أعتيد فيه التجريد، والتثنية فيه مستعارة، قولهم: حواليك والأبهران والأخرمان وعاقلان. وتجريد ذلك: حوال، نحو:

وأنا أمشي الدألى حوالكا

والأبهر، وهو عرق معروف. والأخرم، وهو موضع. وعاقل، وهو جبل.

ومما أعرب كالمثنى، وليس بمثنى لعدم صلاحيته للتجرد، اثنان واثنتان، والمذروان، وهما طرفا الألية، وطرفا القوس، وجانبا الرأس. ومثله: "جاء فلان يضرب أصدريه". ولعمرٍو ومعاوية ابني شرحبيل بن عمرو بن الجون: الجونان، وقول أعرابي: جنبك الله الأمرين -أي: الفقر والعري- وكفاك شر الأجوفين، -أي: البطن والفرج- وأذاقك البردين، أي: الغنى والعافية. ومن هذا قولهم لما هو في وسط شيء: هو في ظهريه وظهرانيه، ولقيته بين الظهرانين، أي: في اليومين أو الثلاثة.

وقوله: فملحق به أي: ملحق بالمثنى في إعرابه. وهذا الخبر الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015