معمول لفعل محذوف، يدلُّ عليه سَقيتُ، التقدير: وأَسقيه إذا تَغَوَّرَت النجوم، فلا يجعل العامل فيه لفظ سَقَيت لِمُضيِّه من حيث المعني، ولا يتأوله بالمستقبل لكونه جاء بعد رُبَّ.
قالوا: «فأمّا قول الحطيئة:
شَهِدَ الحُطَيئةُ حَينَ يَلْقِي رَبَّهُ ... أنَّ الوَليدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ.
فيحتمل أن يكون التقدير: يَشهد الحطيئة حين يلقي ربَّه».
واستدلَّ المصنف علي دعواه أنَّ «إذا» تقع موقع «إذْ» بقوله تعالي: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ}، وبقوله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا}، وقول الشاعر:
حَلَلتُ بِها وِتْرِي، وأدْرَكتُ ثُؤْرِتي ... إذا ما تَناسَي ذَخْلَهُ كُلُّ غَيْهَبِ
وقولِ الآخر:
ما ذاقَ بُؤسَ مَعيشةٍ ونَعيمَها ... فيما مَضي أحدٌ إذا لم يَعْشَقِ
واستدلَّ أيضاً علي دعواه أنَّ «إذْ» تقع موقع «إذْا» بقوله تعالي: {إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى}، وهي بدل من: {يَوْمَ يَجْمَعُ}، وهو مستقبل المعني، فتعين استقبال