مجرى الوقف، فيمكن أن يكون ((لبي يدي مسور)) من ذلك، ومثل ذلك قول
زهير:
قفرا بمندفع النحائت من ... ضفوي أولات الضال والسدر
قال الأصمعي: هو على لغة من يقول في أفعى أفعي. وزعم غيره أنها تثنية
ضفا، وهو بمعنى الجانب، وهو مضاف. لما بعد.
وهذا الذي ذهب إليه أبو علي كان يمكن لو سمع من كلامهم لبي زيد.
واستدل أيضا على أن لبيك تثنية بأنه قد سمع في المفرد لب، ولم يسمع لبي،
قال الشاعر:
دعوني، فيا لبي إذا هدرت لهم؛ شقائق أقوام، فأسكتها هدري
فقال: لبي، ولو كان أصله لبي لقال على الأكثر لباي، وعلى لغة هذيل لبي.
وقال س بعد ما حكى عن بعض لب علي أنه مفرد لبيك غير أنه مبني كأمس لقلة تمكنه: ((وليس يحتاج إلى أن يفرد؛ لأنك إذا أظهرت الاسم تبين أنه ليس بمنزلة عليك ولديك؛ لأنك [لا] تقول: لبي زيد وسعدى زيد))