البرزخ وقدر ذلك بينهما تنافرا، فصار كل واحد منهما كأنه يكون للاخر

حجرا محجورا متعوذا مبالغة في الحجر والانقياد، وكان المعنى على ما ذكرنا من الحذف.

وذهب المبرد إلى أن حجرا يتصرف بما ذكرناه، والفرق ما أثبتناه.

ومذهب س أن سبحان علم ممنوع من الصرف. وقيل: هو مبني،

وكونه لا يتصرف ولا ينتقل عن هذا الموضع فأشبه الحرف.

قال المصنف في الشرح: ((ومن المهمل الفعل اللازم للإضافة قولهم في

إجابة الداعي: لبيك وسعديك، ومعناه: لزوما لطاعتك بعد لزوم. قال س: ((أراد

بقوله لبيك وسعديك: إجابة بعد إجابة، كأنه قال: كلما أجبتك في أمر فأنا في

الآخر مجيب))) انتهى.

وهذان اللفظان من ألفاظ ذكرها النحاة مثناة، وأوردوها إيرادا واحدا، إلا

أن المصنف ذكر منها لبيك وسعديك؛ إذ هما عنده مصدران، ينتصبان على إضمار

الفعل المهمل، وباقيها ينتصب على إضمار الفعل المستعمل. ونحن نتكلم على

جميعها كما تكلم النحاة، فنقول:

هذه الألفاظ هي: حنانيك، لبيك وسعديك، ودواليك، هذاديك،

وحجازيك، حذاريك وهي مصادر لا تتصرف، بمنزلة سبحان الله وأخواته في

كونها لا تتصرف، وهي ملتزم فيها الاضافة والتثنية، فإن افرد منها شئ كان

متصرفا، نحو قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015