الثاني، فإنه كثير في النثر والنظم، وقد تضمنه القرآن في مواضع كثيرة" انتهى. وأنشد س على إعمال الثاني قول الشاعر:
ولقد أرى، تغنى بها سيفانة تصبي الحليم، ومثلها أصباه
وقول الآخر:
ولكن نصفًا لو سببت وسبني بنو عبد شمس من مناف وهاشم
وقول الآخر:
وكمتا مدماة، كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب
وعلى إعمال الأول قوله:
إذا هي لم تستك بعود أراكة تنخل، فاستاكت به، عود إسحل
وقول الآخر:
وقد نغنى بها، فنرى عصورًا بها يقتدننا الخرد الخدالا
وما ذكره المصنف من أن مذهب الكوفيين ترجيح إعمال الأول تظافرت النصوص على نقله عنهم، إلا أن أبا جعفر النحاس قال ما نصه: "حكى بعض النحويين/ أن الكوفيين يختارون إعمال الأول لأن الكلام به أتم، ولم أجد ذلك على ما حكى".