ومثاله في غير صلة قال المصنف: "قولك: أنا قال زيد، ولو رآني لفر، أى: قال زيد يغلبني"

قال المصنف: "ومن الاستغناء في الصلة بالقول عن المحكي قول الشاعر:

لم يا عرو لم تعذ بالذي قلـ ... ـت، فتلقاه إذ خذلت نصيرا"

انتهى.

وتقديره بالشخص الذي قلت أنا أعوذ به، أو إنك تعوذ به.

وقوله والعكس كثير يعني الاستغناء بالمحكي عن القول، نحو {أَكَفَرْتُم}، {سَلامٌ عَلَيْكُمْ}، {مَا نَعْبُدُهُمْ}،

أى: فيقال لهم أَكَفَرْتُم، ويقولون سَلامٌ ويقولون مَا نَعْبُدُهُمْ.

وقد تقدمت الإشارة إلي حذف القول وإبقاء الجملة المحكية في أول الفصل الذي هو آخر فصول باب المبتدأ.

وقوله وإن تعلق إلي قوله ما هو به جملة وذلك المقدر قد يكون ناصبا وحذف، كقوله {قَالُوا سَلامًا}، أو ما يقتضي المرفوع، كقوله {قَالَ سَلامٌ}.

فيجوز أن يكون مبتدأ-أي: عليكم سلام-حذف خبره، أو خبرا-أي: تحيتكم سلام-وحذف مبتدؤه.

ويجوز في العربية رفعهما، ونصبهما، ورفع الأول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015