ونصب الثاني، وهو عكس الآية،
وقال الشاعر:
مررنا، فقلنا: إيه سلم! فسلمت ... كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح
وقوله وكذا إن تعلق بغير القول
أى: تضمر ناصبا إن كان ذلك المفرد منصوبا، أو ما يطلب الرفع بحالتيه من مبتدأ أو خبرإن كان مرفوعا، وذلك إن تعلق المفرد بغير قول.
فيحكي ذلك النصب أو الرفع لأنه بعض جملة، فلو كان على خاتم منقوشا "محمد"، وعلقت به قرأت أو رأيت أو لمحت وشبهها-
لقلت: قرأت في خاتمة محمد، فترفع علي حسب مراد الناقش ذلك في خاتمة، ويقدر ما يفهم من مراده،
أى: صاحبه محمد، أو: محمد صاحبه
ولو كان المنقوش"محمداً" بالنصب لقلت: قرأت في خاتمه محمداً، فتنصب على حسب/مراد الناقش؛ إذ الحكاية مستولى عليه في الوجهين.
ومن ذلك قول الشاعر:
وأصفر من ضرب دار الملوك ... يلوح علي وجهه جعفرا
وصف دينارا نقش فيه اسم جعفر البرمكي، كأنه قال: يلوح على وجهه اقصدوا جعفرا،
أي: هذا الكلام، فأسند"يلوح" إلى الجملة، والجملة فاعل "يلوح".