الأفعال، نحو قوله {فَأَوْحَى إلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا}،
ولو كان القول مضمرا لما جيء بـ"أن" التفسيرية؛ لأنهما لا تأتي بعد القول، ولكنه لما كان لهذه الأفعال اعتباران:
أحدهما: مراعاة دلالتها أولا- وهي أنها لا تدل علي مطلق القول-احتيج إذ ذاك إلي تفسير، فجيء بعدها بـ"أن" المفسرة لذلك الفعل.
والثاني: شبهها بالقول من حيث هي قول مخصوص، أجريت مجري القول، فحكي بها.
وإلى اختيار مذهب الكوفيين ذهب ابن عصفور، قال:"وقد يجري مجري القول، فتحكي بعده الجمل (رأيت وسمعت) وكل فعل معناه القول،
نحو قرأت ودعوت وناديت، ومنه {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ}، بكسر (إني)، وكذلك تقول: قرأت بالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ،
ومنه قول الشاعر:
تنادوا بـ "الرحيل غدا" وفي ترحالهم نفسي
برفع الرحيل.
ومنه بيت ذي الذمه:
سمعت " الناس ينتجعون غيثا" ........................ "
وما قاله ابن عصفور هو اختيار ابن الضائع وقوله: قال وقد ذكر أن سمعت ورأيت يحكى بهما،
قال: " ويجري مجراه كل فعل معناه القول، كقرأت