لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا). وأسم المفعول، نحو قول الشاعر:

تواصوا بحكم الجود حتى عبيدهم مقول لديهم: لا زكاة مال ذبي بخل

وأسم المصدر، نحو: مقالك الله ربنا إقرار بالربوبية.

وقوله وينصب به المفرد المؤدي معناها أي: معنى الجملة، كالحديث والقصة والشعر والخطبة، فتقول: قلت حديثًا، وأقول قصة، وهذا قائل شعرًا وخطبة، هكذا مثل المصنف المفرد المؤدي معنى الجملة.

وقسم أصحابنا المفرد إلى مفرد في اللفظ لا في التقدير، وكفرد في اللفظ والتقدير، فإن كان مفردًا في اللفظ لا في التقدير حكي؛ إذا هو جملة في الأصل، فحكمه حكم الجملة المصرح بجزأيها، قال:

إذا ذقت فاها قلت: طعم مدامة معتقة مما تجئ به التجر

وروى بنصب طعم، فيكون من حكاية الجملة الفعلية، (التقدير) قلت: ذقت طعم مدامة، وروى برفعه، فيكون من حكاية الجملة الاسمية، التقدير: طعمه طعم مدامة.

وإن كان مفردًا في اللفظ والتقدير: فإن كان مصدرًا عمل فيه النصب، وإن كان أسمًا للجملة عمل فيه، قالوا: كالحق والباطل، فتقول: قال فلان حقًا، وقال فلان باطلًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015