ص: فصل

يحكى بالقول وفروعه الجمل، وينصب به المفرد المؤدي معناها والمراد به مجرد اللفظ. وإلحاقه في العمل بالظن مطلقًا لغة سليم، ويخص أكثر العرب هذا الإلحاق بمضارع المخاطب الحاضر بعد استفهام متصل، أو منفصل بظرف، أو جار ومجرور، أو أحد المفعولين، فإن عدم/ شرط رجع إلى الحكاية، ويجوز إن لم يعدم.

ش" "القول" مصدر "قال"، ومعناه النطق اللساني/ وينطلق على ما هو موضوع من مفرد وغيره، ولا ينطلق على المهل، فلا يرادف اللفظ، فينطلق على دير مقلوب زيد، ولا رفعج مقلوب جعفر،

خلافًا لبعضهم إذا زعم أن "اللفظ" و"القول" مترادفان. وينطلق أيضًا على الاعتقاد والرأي، تقول: فلان يقول بقول الشافعي، تريد الرأي والاعتقاد؛ لأنه يحكي قوله. وينطلق أيضًا على حديث النفس، قال تعالى (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ)، وقول الشاعر:

قالت له النفس: إني لا أرى طمعًا وإن مولاك لم يسلم، ولم يصد

ومثال الحكاية بالقول (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا).

وقوله وفروعه هي الماضي، نحو (وَقَالُوا سَمِعْنَا). والمضارع، نحو (يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا). والأمر (قُولُوا آَمَنَّا). واسم الفاعل (وَالْقَائِلِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015