وقد تُعَوَّض السين من "أن" في خبر "عسى"، قال الشاعر:
عسى طيئ من طيئ بعد هذه ستطفئ غلات الكلى والجوانح
وفي البسيط: ولم توضع مكانها -يعني مكان أن- سوف، وتقرب منها السين.
وقد تدخل الباء على خبر أوشك المقرون بأن، قال:
أعاذل، توشكين بأن تريني صريعًا، لا أزور، ولا أزار
-[ص: وربما جاء خبراهما مفردين منصوبين، وخبر "جعل" جملة اسمية، أو فعلية مصدرة بإذا أو كلما، وندر إسنادها إلى ضمير الشأن ودخول النفي عليها. وليس المقرون بأن خبرًا عن س. ولا يتقدم هنا الخبر، وقد يوسط، وقد يحذف إن علم. ولا يخلو الاسم من الاختصاص غالبًا.
ويسند أوشك وعسى واخلولق ل"أن يفعل"، فيغني عن الخبر، ولا يختلف لفظ المسند لاختلاف ما قبله، فإن أسند إلى ضميره اسمًا أو فاعلًا طابق صاحبه معها كما يطابق مع غيرها.]-
ش: ظاهر قوله " خبراهما" أن يعود الضمير إلى أقرب مذكور، وهو عسى وأوشك، لكن المصنف بين في الشرح أنه يريد خبر كاد