وعسى، وأنشد في كاد:
فأبت إلى فهم، وما كدت آيبا وكم مثلها فارقتها، وهي تصفر
وفي عسى:
أكثرت في العذل ملحًا دائمًا لا تلحني، إني عسيت صائما
وهذا تنبيه على الأصل لئلا يجهل. وقالت العرب: "عسى الغوير أبؤسا"، فأبؤس منصوب على أنه خبر "عسى" عند س والبصريين، وهو على حذف مضاف، أي: ذا أبؤس. وقال ابن كيسان: أبؤسا مصدر، والتقدير: أن يبأس. قال مصعب بن أبي بكر الخشني: وهذا حسن. ونظره بقوله {فَطَفِقَ مَسْحًا}. وقال الكسائي: أبؤسا خبر "يكون" مضمرة، التقدير: أن يكون. وفي هذين التقديرين حذف مضاف، أي: أهل. وقال أبو عبيد: "التقدير: أن يأتي بأبؤس". وفي هذين القولين حذف "أن" وصلتها، وقد منع ذلك س والأكثرون.