هذا الحكم الذي ذكره قول الشاعر:

فظلوا ومنهم سابق دمعه له وآخر يثني دمعة العين بالمهل

وقول الآخر:

وكانوا أناسًا ينفحون, فأصبحوا وأكثر ما يعطونك النظر الشزر

ولا حجة في هذا على ما ادعاه لأن القياس يأباه, وهو محتمل أن تكون فيه "فظلوا" و "فأصبحوا" تامتين, ويحتمل أن تكونا ناقصتين, وحذف خبرهما ضرورة لفهم المعنى: فظلوا مفترقين, يدل عليه ما بعده من التفصيل, وأصبحوا لا ينفحون, فحذف لدلالة قوله قبله "ينفحون".

وأنشد غير المصنف:

دخلت على معاوية بن حرب وكنت وقد يئست من الدخول

وقول الآخر:

إن الجميل يكون وهو مقصر والقوم فيما تم غير سواء

أنشدهما الفراء, وروى: كان عبد الله وإنه لجميل, وأنشد أبو الحسن:

كنا ولا تعصي الحليلة بعلها فاليوم تضربه إذا ما هو عصى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015