هذا الحكم الذي ذكره قول الشاعر:
فظلوا ومنهم سابق دمعه له وآخر يثني دمعة العين بالمهل
وقول الآخر:
وكانوا أناسًا ينفحون, فأصبحوا وأكثر ما يعطونك النظر الشزر
ولا حجة في هذا على ما ادعاه لأن القياس يأباه, وهو محتمل أن تكون فيه "فظلوا" و "فأصبحوا" تامتين, ويحتمل أن تكونا ناقصتين, وحذف خبرهما ضرورة لفهم المعنى: فظلوا مفترقين, يدل عليه ما بعده من التفصيل, وأصبحوا لا ينفحون, فحذف لدلالة قوله قبله "ينفحون".
وأنشد غير المصنف:
دخلت على معاوية بن حرب وكنت وقد يئست من الدخول
وقول الآخر:
إن الجميل يكون وهو مقصر والقوم فيما تم غير سواء
أنشدهما الفراء, وروى: كان عبد الله وإنه لجميل, وأنشد أبو الحسن:
كنا ولا تعصي الحليلة بعلها فاليوم تضربه إذا ما هو عصى