وقال الآخر:

أليس عجيبًا بأن الفتى يُصاب ببعض الذي في يديه

وقد وهم المصنف في الشرح، فزعم أن خبر "ليس" جائز توسيطه بالإجماع، واتبع في ذلك أبا علي الفارسي، فإنه قال: "لم يختلفوا في جواز تقديم خبرها على اسمها". وكذلك قال ابن الدهان: "جواز تقديم خبرها على اسمها إجماع". وكذلك قال ابن عصفور: لم يختلفوا في جواز تقديم خبرها على اسمها.

وأما "ما دام" فقد وهم ابن مُعط في منع توسيط خبرها، وخالف النص والقياس والإجماع، أما النص فقول الشاعر:

لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم

وقول الآخر:

ما دام حافظ سري من وثقت به فهو الذي لست عنه راغبًا أبدا

وأما القياس فكما جاز توسيط أخبار أخواتها كذلك يجوزُ مع "دام".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015