وَعبادَة فِي سنة خلصت لله لَيْسَ يشوبها طمع هِيَ أَربع إِن أَنْت قُمْت بهَا خلعت عَلَيْك من الرِّضَا خلع
أَربع من مهمات المطالب لَا يَنْبَغِي أَن يهتم بغَيْرهَا الطَّالِب حَتَّى يحوزها قبل كل مُسْتَحبّ وواجب الْمطلب الأول التَّقْوَى وَهِي أَدَاء الْفَرَائِض وَاجْتنَاب الْمَحَارِم الثَّانِي الْوَرع وَهُوَ تَحْرِير مقَام التقى بترك الْمُحرمَات والمشتبهات الَّتِي تدق وتخفى الثَّالِث الزّهْد وَهُوَ ترك مَا لَيْسَ إِلَيْهِ ضَرُورَة وَلَا فِيهِ عِنْد أهل الله مصلحَة الرَّابِع الْعِبَادَة وَهِي اسْتِعْمَال الْقلب والجوارح فِي الْخدمَة فَكل طَالب طلب أَن يعد من الرِّجَال بِدُونِ إحكام هَذِه الْخِصَال فَهُوَ طامع فِي نيل مَا لَا ينَال من رجا أَن ينَال مَا لَا ينَال فحال رجاؤه وضلال لَا ينَال العلى بِغَيْر عناء من رجا نيلها براحة محَال سرت زحفا إِلَى الْمَعَالِي وَقد أرخت إِلَيْهَا الأعنة الْأَبْطَال مِنْهُم الْحَائِز المرام وَمِنْهُم من أَتَت دون قَصده الْآجَال كنت أَرْجُو بهم لحَاقًا فخانتني الْمعاصِي وخانت الآمال رب فاجبر كسري بِمَا لم تزل أَهلا لَهُ يَا جواد يَا مفضال