ثَلَاثَة من المحرومين حسرتهم أوجع حسرات المتحسرين عبد كَانَ يَرْجُو الْوَفَاة على الْإِسْلَام فأدركه عِنْد الْمَوْت سوء الخاتمة وَعبد كَانَ يَرْجُو التَّوْبَة وهومصر على الْخَطِيئَة وَعبد يَرْجُو اللحاق بأولياء الله فحرمته الْمَقَادِير بُلُوغ مَا رجا حرمت مقلتي طيب الرقادي وحلتم بَين خدي والوسادي أُرِيد الْقرب مِنْكُم تبعدوني وَأَنْتُم قادرون على مرادي وحقكم لقد أسلفتموني بطردى عَنْكُم شَرّ البلادي فيا حسرات مَا يلقاه قلبِي وَيَا حرقات مَا يغشى فُؤَادِي قلاكم قد شف بِالْإِسْلَامِ حمى وَخَالف بَين جفني والسهادي وشردني عَن الأوطان حَتَّى بقيت مهيما فِي كل وَادي وَكَيف يقر مهجور قضيتم عَلَيْهِ بالصدود وبالعبادي محب لم يطع فِيكُم عذولا وَلم يسمع وشايات الأعادي ويطوى سركم عَن كل حَيّ وينشر ذكركُمْ فِي كل نَادِي فَلَو حدثتموه مَا سلا عَن محبتكم إِلَى يَوْم التنادي فدتكموا اجبروا كسري وفقري وَلَو ان تمنوا باليسير من الرقادي عَسى طيف يلم فَإِن طرفِي إِلَى رؤياكم فِي النّوم صادي