مطعمه طَال جوعه احذر أَن تخاصم من إِذا نمت كَانَ منتبها مَعْنَاهُ لَا تعادي أَوْلِيَاء الله فَإنَّك تنام وهم مستيقظون فَرُبمَا دعوا عَلَيْك فاستجيب فِيك وَأَنت لَا تشعر إحذر سِهَام الله حِين تنام والمظلوم ساهر يَدْعُو عَلَيْك وَأَنت فِي غمض وَرب الْعَرْش نَاظر لَو بت فِي حضن سما فِي الجو لَا يعلوه طَائِر من حوله الْأَبْطَال فِي أَيْديهم الْبيض البواتر وَعَلَيْك أدرعة الْحَدِيد وحولك الْأسد الكواسر ودعا عَلَيْك مظلوم لم يلق غير الله نَاصِر لأصاب سهم دُعَائِهِ مِنْك الْفُؤَاد وَأَنت صاغر
كثيرا مَا يستهين النَّاس بالظالم وينسون يَوْمًا يَأْخُذ فِيهِ الله من الْمَظْلُوم للظالم لاسيما الْغَيْبَة فَإِنَّهَا من الرِّبَا وأغث المطاعم هَل فِينَا من تحلل خصماه هَل فِينَا من أَرض غرماءه مَا قَدرنَا الله حق قدره وَلَا فرقنا بَين حُلْو الْعَيْش ومره كَأَنَّك بالزارع وَقد حصد زرعه فطوبى لأهل الْعِبَادَة والتقى والورع لم يزل للزارع مزدرع إِلَّا التقى والزهد والورع