وتبرأوا من ذلك حسب ما يلزمهم ويجب لله عليهم غير معتدين سلموا.
قال الله تعالى {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم} وقال: {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون} .
وقال ابن عباس: قد أخبرنا الله عز وجل عن هذين ولم يخبرنا عن الذين قالوا: {لم تعظون قوماً الله مهلكهم} .
وروى سفيان بن عيينة قال: حدثنا سفيان بن سعيد عن مسعد قال: بلغني أن ملكاً أمر أن يخسف بقرية، فقال يا رب إن فيها فلاناً العابد فأوحى الله تعالى إليه أن به فإبدأ فإنه لم يتغير وجهه في ساعة قط.
وقال وهب بن منبه: لما أصاب داود الخطيئة قال: يا رب اغفر لي، قال: قد غفرتها لك وألزمت عارها بني إسرائيل قال: كيف يا رب وأنت الحكم العدل الذي لا تظلم أحداً أعمل أنا الخطيئة ويلزم عارها غيري، فأوحى الله تعالى إليه: يا داود إنك لما اجترأت علي بتلك المعصية لم يعجلوا عليك بالنكرة.
وروى أبو داود «عن العرس بن عميرة الكندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم