عليين، لها سبعون ألف ركن وهي ياقوتة تضيء مسيرة أيام وليالي» .
وقالت عائشة رضي الله عنها: إن عدد آي القرآن على عدد درج الجنة، فليس أحد دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن.
ذكره مكى رحمه الله.
فصل: قال علماؤنا رحمة الله عليهم: حملة القرآن وقراؤه هم العالمون بأحكامه وبحلاله وحرامه والعاملون بما فيه.
وقال مالك: قد يقرأ القرآن من لا خير فيه، وقد تقدم حديث العباس بن عبد المطلب في أبواب النار، وحديث أبي هريرة فيمن تعلم العلم وقرأ القرآن عجباً ورياء، ما فيه لمن كفاية لمن تدبر.
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم القرآن وعلمه ولم يأخذ بما فيه وحرفه كان عليه شهيداً ودليلاً إلى جهنم، ومن تعلم القرآن وأخذ بما فيه كان له شهيداً ودليلاً إلى الجنة» .
وفي البخاري: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كلأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالثمرة طعمها طيب ولا ريح لها» ، وذكر الحديث.
وقد أشبعنا القول فيه في قارئ القرآن وأحكامه في كتاب التذكار في فضل الأذكار وفي مقدمة: جامع أحكام القرآن ما فيه كفاية