وذكر صاحب الفردوس «من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للجنة باب يقال له الفرح، لا يدخل منه إلا من فرح الصبيان» .
فصل: قوله: من أنفق زوجين في سبيل الله، قال الحسن البصري: يعني إثنين من كل شيء: دينارين، درهمين، ثوبين، خفين، وقيل: يريد شيئين ديناراً ودرهماً، درهماً وثوباً، خفاً ولجاماً ونحو هذا.
وقال الباجي، يحتمل أن يريد بذلك العمل من صلاتين أو صيام يومين.
قلت: والأول من التفسير أولى، لأنه مروي عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: وذكر الآجري «عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة ثم قال صلى الله عليه وسلم: بعيرين، درهمين، قوسين، نعلين» وأما ما جاء من سعة أبواب الجنة، فيحتمل أن يكون بعضها سعته كذا، وبعضها سعته كذا كما ورد في الأخبار فلا تعارض والحمد لله.