يقول:

يا رب قائلة يوماً وقد لغبت ... أين الطريق إلى حمام منجاب

قال الفقيه أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد: هذا رجل قد استدلته امرأة إلى الحمام، فدلها إلى منزله فقاله عند الموت.

وذكر أبو محمد عبد الحق هذه الحكاية، في كتاب العاقبة له فقال: وهذا الكلام له قصة، وذلك أن رجلاً كان واقفاً بإزاء داره، وكان بابه يشبه باب حمام فمرت به جارية لها منظر وهي تقول: أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فقال لها: هذا حمام منجاب.

وأشار إلى داره فدخلت الدار ودخل وراءها، فلما رأت نفسه معه في دار وليس بحمام علمت أنه خدعها أظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه على تلك الخلوة وفي تلك الدار وقالت له: يصلح معنا ما نطيب به عيشنا وتقر به أعيننا فقال لها: الساعة آتيك بكل ما تريدين وبكل ما تشتهين، فخرج وتركها في الدار ولم يقفلها، وتركها محلولة على حالها ومضى، فأخذ ما يصلح لهما ورجع، ودخل الدار فوجدها قد خرجت وذهبت ولم يجد لها أثراً، فهام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015