يوم أفنيت، وذلك سبعة آلاف سنة.

اختلف في انقضاء هذا العالم، وفي مدة الدنيا، وأكثر المنجمون في ذلك فقال بعضهم: عمر الدنيا سبعة آلاف بعدد النجوم السيارة لكل واحد ألف سنة وقال بعضهم: بأنها إثنتا عشر ألف بعدد البروج، لكل برج ألف سنة.

وقال بعضهم: ثلاثمائة وستون ألف سنة بعدد درجات الفلك، لكل درجة ألف سنة.

وقوله: إلا رجلاً واحداً يمكث فيها ألف سنة، ثم ينادي: يا حنان يا منان.

الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال، سبحانه وتعالى لا إله إلا هو.

روي ذلك عن علي رضي الله عنه.

وقد ذكرنا في ذلك في كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، وصفاته العليا مستوفى والحمد لله.

وقد تقدم الكلام في نحو ذلك الاسم عنهم، فلا معنى لإعادته.

وقوله: وينساهم على عرشه، أي يتركهم في العذاب، كما قال {نسوا الله فنسيهم} أي تركوا عبادته وتوحيده فتركهم.

والعرش في كلام العرب له محامل كثيرة قد أتينا عليها في كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى منها الملك كما قال زهير:

تداركتما عبساً وقد ثل عرشها ... وذبيان إذ زلت بأقدامها النعل

وقال آخر:

بعد ابن جفنة، وابن هاتاك عرشـ ... والحارثين يؤملون فلاحاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015