تدور بهم تلك النواعير، ما لهم فيها راحة ولا فترة.
وقال محمد بن كعب القرظي.
إن لمالك مجلساً في وسط جهنم وجسوراً تمر عليها ملائكة العذاب، فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها.
الحديث وسيأتي.
باب منه: وفي بيان قوله تعالى: فلا اقتحم العقبة وفي ساحل جهنم ووعيد من يؤذي المؤمنين
ابن المبارك، قال: أخبرنا رجل عن منصور، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، قال: وكان معاوية بعثه على الجيوش، فلقي عدواً فرأى أصحابه فشلاً فجمعهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، اذكروا نعمة الله عليكم وذكر الحديث.
وفيه: «فإنكم ككتوبون عند الله بأسمائكم وسماتكم، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا فلان ها نورك، يا فلان لا نور لك، إن لجهنم ساحلاً كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخت، وعقارب كا لبغال الدهم، فإذا استغاث أهل النار قالوا: الساحل! فإذا ألقوا فيه سلطت عليهم تلك الهوام فتأخذ شفار أعينهم وشفاههم وما شاء الله منهم، تكشطها كشطاً، فيقولون: النار، النار! فإذا ألقوا فيها سلط الله عليهم الجرب فيحك أحدهم جسده حتى يبدو عظمه، وإن جلد أحدهم لأربعون ذراعاً، قال: يقال: يا فلان، هل تجد هذا يؤذيك؟ فيقول: وأي شيء أشد من هذا؟ فيقال: هذا بما كنت تؤذي المؤمنين» .