خرجه ابن ماجه أيضاً «عن أبي هريرة ولفظه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من جب الحزن.
قالوا: يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم تتعوذ منه جهنم في كل يوم أربعمائة مرة، قيل: يا رسول الله، من يدخله؟ قال: أعد للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله تعالى الذين يزورون الأمراء» .
قال المحاربي: الجورة.
وفي حديث آخر ذكره «أسد بن موسى أنه عليه السلام قال: إن في جهنم لوادياً إن جهنم لتتعوذ من شر ذلك الوادي في كل يوم سبع مرات، وإن في ذلك الوادي لجباً، إن جهنم وذلك الوادي ليتعوذان بالله من شر ذلك الجب، وإن في الجب لحية، إن جهنم والوادي وذلك الجب ليتعوذان بالله من شر ذلك الحية أعدها الله للأشقياء من حملة القرآن» .
وقال أبي هريرة: إن في جهنم أرجاء تدور بعلماء السوء فيشرف عليهم بعض من كان يعرفهم في الدنيا: فيقول: ما صيركم إلى هذا وإنما كنا نتعلم منكم؟ قالوا: إنا كنا نأمركم بالأمر ونخالفكم إلى غيره.
قلت: وهذا مرفوع معناه في صحيح مسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، وسيأتي في من أمر بالمعروف ولم يأته.
وقال أبو المثنى الأملوكي: إن في النار أقواماً يربطون بنواعير من نار