ذكر الله عز وجل النار في كتابه وو صفها على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، ونعتها فقال عز وجل من قائل: {كلا إنها لظى * نزاعة للشوى} الشوى: جمع شواة وهي جلدة الرأس، وقال: {وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر} ، أي مغيرة.
يقال: لاحته الشمس ولوحته إذا غيرته وقال {وما أدراك ما هيه * نار حامية} وقال {لينبذن في الحطمة} أي ليرمين فيها {وما أدراك ما الحطمة} الآية.
ذكر ابن المبارك، «عن خالد بن أبي عمران بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن النار لتأكل أهلها حتى إذا طلعت على أفئدتهم انتهت ثم تعود كما كانت، ثم تستقبله أيضاً فتطلع على فؤاده وهو كذلك أبداً» ، فذلك قوله تعالى {نار الله الموقدة} الآية.
وقال: {وإذا الجحيم سعرت} أي أوقدت وأضرمت وقال {وسيصلون سعيراً} .