وخرج ابن ماجه والترمذي «عن بريدة بن حصيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم» قال أبو عيسى هذا حديث غريب.
فصل: تقدم من حديث عبد الله بن عمر وفيه ثم يقول: اخرجوا بعث النار وفي هذا يقال لآدم اخرج بعث النار، فقيل إن آدم لما أمر أولاً بالإخراج أمر هو والملائكة أن يخرجوا ويميزوا أهل الجنة وأهل النار، والله أعلم.
وقول الصحابة رضوان الله عليهم: أين ذلك الرجل يريدون من الواحد الذي لا يدخل النار توهماً منهم أن القضية واردة فيهم، فقال صلى الله عليه وسلم «إن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم رجلاً» وأطلق لفظ البشارة وبين أن الألف كلها في النار لكن من غير هذه الأمة المحمدية، ومن هذه الأمة واحدة في الجنة على ما يقتضيه ظاهر هذا اللفظ، وإذا كان كذلك استغرق العدد جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا في الجنة أو أكثرهم لأن يأجوج ومأجوج لا يموت الرجل منهم حتى يرى ألف عين تطوف بين يديه من صلبه على ما يأتي بيانه من ذكرهم في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى، والله أعلم.