وقال {وأعتدنا لهم عذاب السعير} .
وقال {والذين كفروا لهم نار جهنم} الآية وقال {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} وسيأتي بيان هذا فأوعد بها الكافرين وخوف الطغاة والمتمردين والعصاة من الموحدين لينجزوا عما نهاهم عنه، فقال وقوله الحق: {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} .
وقال {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً} .
وقال: {ذلك يخوف الله به عباده} .
والآي في هذا المعنى كثير.
والله تعالى أعلم.
ذكر ابن المبارك قال، أخبرنا معمر عن محمد بن المنكدر قال: لما خلقت النار فزعت الملائكة حتى طارت أفئدتها، فلما خلق الله آدم سكن ذلك عنهم وذهب ما كانوا يجدون.
وقال ميمون بن مهران: لما خلق الله جهنم أمرها فزفرت زفرة فلم يبق في السموات السبع ملك إلا خر على وجهه فقال لهم الجبار جل جلاله: ارفعوا رؤوسكم أما عملتم أني خلقتكم لطاعتي وعبادتي وخلقت جهنم لأهل معصيتي خلقي.
فقالوا: ربنا لا نأمنها حتى نرى أهلها فذلك قوله تعالى: {وهم من خشيته مشفقون} فالنار عذاب الله فلا