وأسند أبو عمر بن عبد البر في ذلك حديثاً في التمهيد، «عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً من وعك به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار» .

وقالت طائفة: الورود النظر إليها في القبر فينجي منها الفائز، ويصلاها قدر عليه دخولها، ثم يخرج منها بالشفاعة أو بغيرها من رحمة الله تعالى، واحتجوا بحديث ابن عمر: [إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي] الحديث.

وقيل: المراد بالورود الإشراف على جهنم والإطلاع عليها والقرب منها.

وذلك أنهم يحضرون موضع الحساب وهو بقرب جهنم فيرونها وينظرون إليها في حالة الحساب، ثم ينجي الله الذين اتقوا مما نظروا إليه، ويصار بهم إلى الجنة ونذر الظالمين أي يؤمر بهم إلى النار، قال الله تعالى: {ولما ورد ماء مدين} أي أشرف عليه لا أنه دخله «وروت حفصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل النار أحد من أهل بدر، والحديبية قال: فقلت يا رسول الله: وأين قول الله عز وجل: {وإن منكم إلا واردها} ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثم ننجي الذين اتقوا} » خرجه مسلم من حديث أم مبشر قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حفصة.

الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015