وقيل: الخطاب للكفار في قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} روى وكيع، عن شعبة، عن عبد الله بن السائب، عن رجل، عن ابن عباس أنه قال في قول الله عز وجل: {وإن منكم إلا واردها} قال: هذا خطاب للكفار.
وروي عنه أنه كان يقرأ {وإن منهم} رداً على الآيات التي قبلها من الكفار قوله: {فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم} و {أيهم أشد} .
{ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا * وإن منكم} .
وكذلك قرأ عكرمة وجماعة.
وقالت فرقة: المراد منكم: الكفرة.
والمعنى: قل لهم يا محمد وإن منكم.
وقال الجمهور: المخاطب العالم كله ولا بد من ورود الجميع وعليه نشأ الخلاف في الورود كما ذكرنا والصحيح أن الورود: الدخول لحديث أبي سعيد كما ذكرنا.
وفي مسند الدرامي أبي محمد، «عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرد الناس النار ثم يصدرون عنها بأعمالهم