وقيل: الورود الدخول.
روي عن ابن مسعود وعن ابن عباس أيضاً وخالد بن معدان وابن جريج وغيرهم، وحديث أبي سعيد الخدري نص في ذلك على ما يأتي، فيدخلها العصاة بجرائمهم، والأولياء بشفاعتهم.
وروي «عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الورد الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم، {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} » .
وذكر ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان عن رجل عن خالد بن معدان قال: قالوا ألم يعدنا ربنا أنا نرد النار فقال: إنكم مررتم بها وهي خامدة.
قال ابن المبارك وأخبرنا سعيد الجيزي عن أبي الليل، عن غنيم، عن أبي العوام، عن كعب أنه تلا هذه الآية: {وإن منكم إلا واردها} قال: هل تدرون ما ورودها؟ قالوا: الله أعلم.
قال: فإن ورودها أن يجاء بجهنم وتمسك للناس كأنها متن إهالة حتى إذا استقرت عليها أقدام الخلق برهم وفاجرهم نادى مناد: أن خذي أصحابك، وذرى أصحابي.
فتخسف بكل ولي لها.
لهي أعلم بهم من الوالد بولده وينجو المؤمنون.
وقال مجاهد: ورود المؤمنين هو الحمى التي تصيب المؤمن في دار الدنيا وهي حظ المؤمن من النار فلا يردها.