سعيد بعد قوله حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفوه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوا فيها فيقول: أنا ربكم؟ فيقولون: أنت ربنا.
ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة، وسيأتي قوله: فيأتيهم الله في صورة التي يعرفون أي يتجلى لهم في صفته التي هو عليها من الجلال والكمال والتعالي والجمال بعد أن رفع الموانع عن أبصارهم.
فيتبعونه.
أي يتبعون أمره أو ملائكته ورسله الذين يسوقونهم إلى الجنة.
والله أعلم.
والدعوى: الدعاء.
قال الله تسبحاته وتعالى: {دعواهم فيها سبحانك اللهم} أي دعاؤهم