قال ابن العربي: إنه كذلك عند العرب، وأما ملك الملوك القدوس الصادق فلا يقع أبداً خبره إلا على وفق مخبره كان ثوابا أو عقاباً، فالذي قال المحققون في ذلك قول بديع، وهو أن الآيات وقعت مطلقة في الوعد والوعيد عامة فخصصتها الشريعة، وبينها الباري تعالى في كتابه في آيات أخر، كقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقوله تعالى: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} الآية وكقوله تعالى: {حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو} وبالشفاعة التي أكرم الله بها صلى الله عليه وسلم ومن شاء من الخلق من بعده.
مسلم «عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة» زاد ابن حجر قال الأعمش: وحدثني عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدي مثله وزاد فيه «ولو بكلمة طيبة» .
أخرجه البخاري والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
ابن المبارك قال: «أخبرنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن وقتادة،