عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجاء بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول له: أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك، فماذا صنعت؟ فيقول: يا رب جمعته وثمرته فتركته أكثر ما كان فارجعني آتيك به فيقول الله تعالى: أرني ما قدمت.
فيقول: فإذا عبد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار» .
خرجه ابن العربي في سراج المريدين وزاد فيه بعد قوله كأنه بذج.
وقال فيه حديث صحيح من مراسيل الحسن، وقال الهروي كأنه بدوج من الذل.
قال أبو عبيد: هو ولد الضأن وجمعه بدجان.
وقال الجوهري: البدوج من الضأن بمنزلة العقود من أولاد المعز وأنشدوا:
قد هلكت جارتنا من الهمج ... وإن تجع تأكل عقوداً أو بدج
قلت: وقوله: ما منكم من أحد مخصوص بما ذكرناه في الباب قبل أي ما منكم ممن لا يدخل الجنة بغير حساب من أمتي إلا وسيكلمه الله، والله أعلم فتكفر في عظيم حياتك إذا ذكرك ذنوبك شقاها إذ يقول: يا عبدي أما استحييت مني فبارزتني بالقبح واستحييت من خلقي فأظهرت لهم الجميل أكنت أهون عليك من سائر عبادي استخففت بنظري إليك فلم تكترث به، واستعظمت نظر غيري ألم أنعم عليك فماذا غرك بي؟ .
وعن ابن مسعود قال: ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ثم يقول يا ابن آدم ما غرك بي؟ يا ابن آدم ماذا