فيفصل يومئذ بين المؤمن والكافر والمسيء والمحسن.

قال الله تعالى: {يوم القيامة يفصل بينكم} الآية وهو يوم الحكم لأن إنفاذ الحكم هو إنفاذ العلم قال الله تعالى: {الملك يومئذ لله يحكم بينهم} الآية.

وقال {ذلكم حكم الله يحكم بينكم} .

ومنها: يوم الوزن.

قال الله تعالى: {والوزن يومئذ الحق} الآية.

وسيأتي الكلام في الميزان ووزن الأعمال فيه في أبواب إن شاء الله.

ومنها: يوم عقيم.

وهو في اللغة عبارة عن من لا يكون له ولد.

ولما كان الولد يكون بين الأبوين وكان الأيام تتوالى قبل وبعد جعل الاتباع بالتعدية فيها كهيئة الولادة.

ولما لم يكن بعد ذلك اليوم يوم وصف بالعقيم.

ومنها: يوم عسير.

وهذا في حق الكافرين خاصة.

والعسر ضد اليسر فهو عسير على الكافرين، لأنهم لا يرون فيه أملاً ولا يقطعون فيه رجاء حتى إذا خرج المؤمنون من النار طلبوا مثل ذلك، فيقال لهم {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} فحينئذ يكون المنع الصريح على ما يأتي بيانه في أبواب النار إن شاء الله تعالى، وأما المؤمنون فتنحل عقدهم بيسر إلى يسر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015