أزف الترحل غير أن ركابنا ... لما نزل برحالنا وكأن قد
وهي قريبة جداً وكل آت قريب وإن بعد مداه قال الله تعالى: {وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً} وما يستبعد الرجل من الساعة ومدته ساعة.
ومنها: يوم المآب.
ومعناه الرجوع إلى الله تعالى ولم يذهب عن الله شيء فيرجع إليه.
وإنما حقيقته أن العبد يخلق الله فيه ما شاء من أفعاله لما خلق فيه علماً وخلق فيه إيثاراً واختياراً ظن الناس أنه شيء أو أن له فعلاً، فإذا أماته وسلب ما كان أعطاه أذعن وآب في وقت لا ينفعه الإياب، ولم يزل عن الله تعالى في حال فهو الأواب.
ومنها: يوم المصير.
وهو يوم المآب بعينه قال الله تعالى: {ولله ملك السموات والأرض وإلى الله المصير} فالخلق سائرون إلى أمر الله تعالى.
وآخر ذلك ذار القرار وهي الجنة أو النار قال الله تعالى في حق الكافرين: {قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار} .
ومنها: يوم القضاء.
وهو أيضاً يوم الحكم والفصل، وسيأتي أن أول ما يقضى فيه الدماء وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها» الحديث وفيه كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد والفصل هو الفرق والقطع