وبعضهم يقرأ {وإذا الموؤدة سئلت} تعلق الجارية بأبيها فتقول بأي ذنب قتلتني؟ وقيل: معنى سئلت يسأل عنها كما قال {إن العهد كان مسؤولا} .
وقوله: {وإذا الصحف نشرت} أي للحساب وسيأتي.
وقوله: {وإذا السماء كشطت} قيل معناه طويت كما قال الله تعالى: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} أي كطي الصحيفة على ما فيها فاللام بمعنى [على] يقال: كشطت السقف أي قلعته فكان المعنى قلعت فطويت.
والله أعلم.
والكشط والقشط سواء وهو القلع وقيل: السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف في الصحابة من اسمه سجل.
وقوله: {وإذا الجحيم سعرت} أي أوقدت.
وقوله: {وإذا الجنة أزلفت} أي قربت لأهلها وأدنيت {علمت نفس ما أحضرت} أي من عملها وهو مثل قوله: {علمت نفس ما قدمت وأخرت} ومثل قوله: {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} فهو يوم الانشقاق ويوم الانفطار ويوم التكوير