ويوم الانكدار ويوم الانتثار ويوم التسيير قال الله تعالى: {وتسير الجبال سيراً} {وإذا الجبال سيرت} ويوم التعطيل ويوم التسجير ويوم التفجير ويوم الكشط والطي ويوم المد لقوله تعالى: {وإذا الأرض مدت} إلى غير ذلك من أسماء القيامة وهي الساعة الموعود أمرها ولعظمها أكثر الناس السؤال عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله عز وجل على رسوله {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتةً} وكل ما عظم شأنه تعددت صفاته وكثرت أسماؤه وهذا جميع كلام العرب ألا ترى أن السيف لما عظم عندهم موضعه وتأكد نفعه لديهم وموقعه جمهوا له خمسمائة اسم.
وله نظائر.
فالقيامة لما عظم أمرها، وكثرت أهوالها، سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة، ووصفها بأوصاف كثيرة.
منها ما ذكرناه، مما وقع في هذه السور الثلاث.
وقيل: إن الله تعالى يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها فتوقف بين يدي الله تعالى ويوم الجمعة فيها زاهراء مضيئة يعرفها الخلائق فيوم القيامة يوم يتضمن الأيام كلها فسمى بكل حال يوماً فقيل: {يوم ينفخ في الصور} ثم قيل: {يوم يكون الناس كالفراش المبثوث} ثم قيل: {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه} فهذه حالة أخرى.
ثم قيل: يوم تعرضون ثم قيل: {يومئذ يصدر الناس أشتاتاً} .
قهذه أحوال فقد يجري يوم القيامة بطوله على هذه الأحوال كل