ويقال: إن الشمس تلف ثم تلقى في البحار فمنها تحمى وتنقلب ناراً.
قال الحليمي: ويحتمل إن كان هذا هكذا أن البحار في قول من فسر التسجير بالامتلاء هو أن النار حينئذ تكون أكثرها لأن الشمس أعظم من الأرض مرات كثيرة، فإذا كورت وألقيت في البحر فصارت ناراً ازدادت امتلاء.
وقوله: {وإذا النفوس زوجت} تفسير الحسن أن تلحق كل شيعة شيعتها اليهود باليهود، والنصارى بالنصارى، والمجوس بالمجوس، وكل من كان يعبد من دون الله شيئاً يلحق بعضهم ببعض والمنافقون بالمنافقين والمؤمنون بالمؤمنين.
وقال عكرمة: المعنى تقرن بأجسادها أي ترد إليها.
وقيل: يقرن الغاوي بمن أغواه من شيطان أو إنسان.
وقيل: يقرن المؤمنون بالحور العين والكافرون بالشياطين.
وقوله: {وإذا الموؤدة سئلت} يعني بنات الجاهلية كانوا يدفنونهن أحياء لخصلتين.
إحدهما: كانوا يقولون إن الملائكة بنات الله، فألحقوا البنات به.
الثانية: مخافة الحاجة والإملاق وسؤال الموؤدة على وجه التوبيخ لقاتلها كما يقال للطفل إذا ضرب لم ضربت وما ذنبك؟ وقال الحسن: أراد الله أن يوبخ قاتلها لانها قتلت بغير ذنب