يأتي بيانه في أحاديث الشفاعة والمقام المحمود إن شاء الله تعالى.
قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عمر في كتاب المفهم له: ويجوز أن يراد بالناس من عداه من الناس فلم يدخل تحت خطاب نفسه.
والله أعلم.
قلت: هذا حسن لولا ما جاء منصوصاً خلافه، فقد روى ابن المبارك في رقائقه: أخبرنا سفيان، عن عمر بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: أول من يكسى خليل الله إبراهيم قبطيتين، ثم يكسى محمد صلى الله عليه وسلم حلة حبرة عن يمين العرش.
ذكره البيهقي أيضاً.
وروى عباد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة من قبورهم يؤذن المؤذن ويلبي الملبي، وأول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم خليل الله، ثم محمد صلى الله عليه وسلم ثم النبيون والرسل عليهم السلام، ثم يكسى المؤذنون وتتلاقهم الملائكة على نجائب من نور أحمر أزمتها من زمرد أخضر رحالها من الذهب، ويشيعهم من قبورهم سبعون ألف ملك إلى المحشر.
ذكره الحليمي في كتاب منهاج الدين له.
وذكر أبو نعيم الحافظ من «حديث الأسود وعلقمة وأبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه: فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام يقول اكسوا خليلي فيؤتى بربطتين