وأشار بيده إلى الشام فقال: ههنا إلى ههنا تحشرون ركباناً ومشاة وتجرون على وجوهكم يوم القيامة أفواهكم الفدام توفون سيعين أمة أنتم خيرها على الله وأكرمهم على الله، وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه» وفي رواية أخرى ذكرها ابن أبي شيبة «وإن أول ما يتكلم من الإنسان فخذه وكفه» .

فصل: قوله [غرلاً] أي غير مخنوتين النقي الحواري وهو الدرمك من الدقيق، والعفر بياض ليس بخالص يضرب إلى الحمرة قليلاً، والفدام مصفاة الكوز والابريق.

قاله الليث.

قال أبو عبيدة: يعني أنهم منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم، فشبه ذلك بالفدام الذي يجعل على الإبريق وقوله «أول من يكسى إبراهيم» فضيلة عظيمة لإبراهيم وخصوص له كما خص موسى عليه السلام بأن النبي صلى الله عليه وسلم يجده معلقاً بساق العرش مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أول من تنشق عنه الأرض، ولا يلزم من هذا أن يكون أفضل منه مطلقاً، بل هو أفضل من وافى القيامة على ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015