فيموت، فإذا نفخ للبعث من غير نقر كما ذكرنا خرجت الأرواح من المجال التي هي فيه فتأتي كل روح إلى جسدها فيحييها الله.

كل ذلك في لحظة كما قال تعالى: {فإذا هم قيام ينظرون} {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} وعند أهل السنة أن تلك الأجساد الدنيوية تعاد بأعيانها وأعراضها بلا خلاف بينهم.

قال بعضهم: بأوصافها.

فيعاد الوصف أيضاً كما يعاد الجسم واللون.

قال القاضي أبو بكر بن العربي: وذلك جائز في حكم الله وقدرته وهين عليه جميعه.

ولكن لم يرد بإعادة الوصف خبر.

قلت: فيه أخبار كثيرة في هذا الباب بعد هذا.

فصل: وليس الصور جمع صورة كما زعم بعضهم أي ينفخ في صور الموتى بدليل الأحاديث المذكورة، والتنزيل يدل على ذلك.

قال الله تعالى: {ثم نفخ فيه أخرى} ولم يقل: فيها، فعلم أنه ليس جمع صورة.

قال الكلبي: لا أدري ما الصور؟ ويقال: هو جمع صورة مثب بسرة وبسر أي ينفخ فيصور الموتى: الأرواح وقرأ الحسن: {يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة} .

قلت: وإلى هذا التأويل في أن الصور بمعنى الصور جمع صورة.

ذهب أبو عبيدة معمر بن المثنى وهو مردود بما ذكرنا.

وأيضاً لا ينفخ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015